في زيارة فجئية لوالي بن عروس إلى ميناء رادس : كاتب عام نقابة الرصيف يكشف الاشكاليات المطروحة للسلط
الشعب نيوز / أبو خليل - تطرق الاخ عصام بن عمر خلال الزيارة التي اداها والي بن عروس هذه الليلة إلى ميناء رادس ، الى المشاكل التي يعاني منها ميناء رادس و الذي تم احداثه سنة 1987 لبواخر الدحرجة و ليس لبواخر الحاويات.
و ان من بين المشاكل التي تعاني منها الشركة التونسية للشحن و الترصيف هي تقاطع حركة المجرورات مع حركة الحاويات و مدة مكوث الحاويات التي تجاوزت الآجال القانوني و لتحسين المردودية وجودة العمل بالموانئ التجارية التونسية، قامت الشركة ببرنامج اصلاحي لتطوير استغلال المواني بقيمة تناهز 85 مليون دينار منها 70 % عن طريق قروض بنكية وطنية و المتمثلة اساسا في هدم المخازن المحاذية للارصفة و اعادة تهيئتها لتغيير منوال الاستغلال خاصة منها خزن الحاويات بالمسطحات باستعمال قبانات المسطحات RTG و التي ستمكن من رفع طاقة استعاب الميناء الى 18 الف حاوية قياس 20 قدم.
كما تتطرق الى طول مدة مكوث الحاويات داخل الميناء التي اثرت سلبا على المردودية حيث ان الآجال القانونية لمكوث الحاويات داخل الميناء لا يمكنه ان يتجاوز 4 اشهر و 15 يوم و ان ميناء رادس اصبح ميناء لتخزين الحاويات و هي استراتيجية تداول عليها بعض الموردين نظرا لضعف التعريفة المينائية داخل الميناء و لغاية اتمام الاجراءات الادارية و التمتع بالاعفاء من خلاص المعاليم المينائية او لغايات اخرى...
كما اكد الاخ عصام على ان الشركة تقوم بمردودية تتراوح بين 25 و 30 مجرورة في الساعة بالنسبة لبواخر الدحرجة و هو معدل يتماشى و مردودية الموانئ العالمية المطلة على البحر الابيض المتوسط اما بالنسبة لضعف المردودية ببواخر الحاويات فهو ناتج عن عديد الاشكاليات من بينها اهتراء اسطول شحن و تفريغ الحاويات و طول انتظار قطاع الغيار التي تتراوح بين 06 اشهر و سنة كاملة كذلك البيروقراطية التي تعاني منها المؤسسات العمومية.
اما في ما يتعلق بالمنظومة الذكية للتصرف في الحاويات و المجرورات TOS فقد اكد على ضرورة تكوين لجنة ميدانية يشرف عليها سيد الوالي و بحضور ممثلين عن جميع المتداخلين بالميناء حرصا منا على تشخيص الوضعية الحقيقية و اعداد برنامج عمل واضح و اعداد دليل اجراءات يضبط مهام جميع المتداخلين بمنظومة TOS لايجاد الحلول الميدانية التي تتماشى مع خصوصيات ميناء رادس.
كما اكد الاخ عصام على ان الاتحاد هو قوة حجة و قوة مقترحات و ان النقابة الخصوصية لاعوان الرصيف و الخدمات المينائية لها من التكوين الاكاديمي و التكوين الميداني التي يجعلها تكون قوة اعداد ملفات .
وكذلك اكد على ضرورة اصلاح الشركة التونسية للشحن و الترصيف و الحفاظ على ديموميتها و عموميتها.