القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور
الخرطوم / وكالات - أغلق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر في غرب السودان أبوابه بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه المدينة الرئيسية في دارفور، وفق ما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود".
واندلعت الحرب في السودان منتصف أفريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدت إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجُنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كذلك، أدّت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.
والفاشر الواقعة في شمال دارفور هي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وهي مركز رئيسي للمساعدات الإنسانية لمنطقة على شفا المجاعة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأحد على منصة إكس "أوقفت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة السبت جميع أنشطتهما في مستشفى الجنوب بالفاشر بولاية شمال دارفور بعد أن اقتحم جنود الدعم السريع المنشأة وأطلقوا النار ثم نهبوها، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة للمنظمة".
وشهدت مدينة الفاشر اشتباكات متقطعة منذ اندلاع الحرب لكنّ قتالا عنيفا اندلع في 10 ماي 2024 ، في ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "فصل جديد مقلق" في الصراع.
ومذاك "قُتل 192 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1230 آخرين" في المدينة، بحسب تقديرات متحفظة للمنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أنه "وقت الاقتحام، لم يكن هناك سوى 10 مرضى وفريق طبي مصغر حيث بدأت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في نقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب اشتداد القتال".
وأوضحت "تمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي ... من الفرار من نيران قوات الدعم السريع".
لكن المنظمة لفتت إلى أنه "بسبب الفوضى، لم يتمكن فريقنا من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى جراء إطلاق النار".