الخطأ القاتل الذي ارتكبه بشار الأسد.

بقلم حسن بواب
في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" نشرها قبل يوم، كتب الاستاذ حسن بواب: وقعت دعوة بشار الأسد إلى القمة الطارئة المشتركة بين دول جامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الاسلامي، التي عقدت يوم الإثنين 11 نوفمبر 2024 بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية برئاسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وكانت مشاركته مرتبطة بشرط المطالبة العلنية والصريحة بتحرير سوريا من التواجد الإيراني داخلها ودعوة مجلس الأمن للتدخل العاجل لتحرير الأراضي السورية من الاحتلال الإيراني.
قبل ذالك كان كل شيئ مهيئا ومبرمجا بين دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر والإمارات من أجل التقدم بمطلب لمجلس الأمن يطالب بتفعيل البند السابع القاضي بتكوين تحالف دولي والتدخل العسكري لتحرير سوريا كما كان العمل مع العراق عند اجتباحها للكويت.
المفاجئة انه خلال كلمته، انتقد بشار وبشدة سياسة دول الخليج في المنطقة ولم ينفذ ما اتفق عليه مسبقا بادانة التواجد الإيراني في سوريا.
غادر بشار قاعة الاجتماعات مطرودا مباشرة إلى المطار، فيما تكثفت الاتصالات ببن الحلفاء الخليجيين والمخابرات الإسرائيلية والامريكية من أجل إعداد خطة الاطاحة النهائية ببشار وحكمه في سوريا. وقع الضغط على زر المعارضة السورية في تركيا وضخت الأموال الطائلة من أجل إعادة الروح إلى مرتزقة الشام والدفع بهم لاحتلال الأراضي السورية انطلاقا من القواعد التركية.
في الاثناء قامت طائرات الاستطلاع الأمريكية بفك شفرات أجهزة الاتصال للجيش السوري وبدأت في إعطاء الأوامر بالتراجع موهمة قيادات الجيش ان هناك خطة بالتنسيق مع روسيا لمحاصرة الثوار والقضاء عليهم. تفاجات القيادة الروسية بسرعة انسحاب الجيش السوري من مواقعه ووصول الثوار بسرعة كبيرة على مشارف قواعدها بطرطوس. في الاثناء هامش المناورة لديها اصبح قليلا، فخيرت الخروج بقطعها البحرية من ميناء طرطوس والاستقرار بها في عرض المتوسط.
المهم ان كل اجهزت الاتصال ببن القيادات العسكرية والجنود السوريين اصبحت تحت تحكم المخابرات الامريكية والإسرائيلية وان عملية هروب كبيرة من الجبهات شهدتها ساحة المعارك لتضارب الأوامر.
الساعات القادمة ستكون دموية باتم معنى الكلمة مع اقتراب وتيرة السيطرة على المدن من العاصمة دمشق وانتشار اشاعات هروب بشار كالنار في الهشيم.
قلت مع مقتل حسن نصر الله ان ايام بشار معدودة .... والان ارى ان العاهل الاردني عليه ان يجمع ادباشه لانه سيجد نفسه في مأزق كبير مع دخول القوات الإسرائيلية إلى صحراء النقب وتهيئة الميدان لاستقبال المهجربن الفلسطينيبن من غزة.
المهم ان صفقة القرن تدخل مرحلتها الأخيرة... ومن مازال لم ير ذيول الخيبة تجرها الأمة العربية فهو أعمى... لا يفقه في الغدر العربي شيئا.
RépondreTransférer Ajouter une réaction |