آخر ساعة

لقاء قريب يجمعهما.. تبون وماكرون يؤكدان عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها

* الصورة من فرنس برس

الشعب نيوز/ راديو مونتي كارلو - أكد الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون في اتصال هاتفي مساء الاثنين 31 مارس، أن العلاقات بين بلديهما عادت إلى طبيعتها بعد أشهر من الأزمة، مع استئناف التعاون في مجال الأمن والهجرة، بحسب بيان مشترك.  

وحسب البيان الذي نشره الطرفان، اتفق الرئيسان على "استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري"، كما قررا "الاستئناف الفوري للتعاون" في مجال الهجرة "وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات البلدين". 

 

كما تطرق البيان إلى "ثقة ماكرون في حكمة وبصيرة الرئيس تبون للقيام بلفتة صفح وإنسانية" تجاه الكاتب مزدوج الجنسية بوعلام صنصال الذي حكم عليه قبل اسبوع بـ5 سنوات سجن.

زيارات ثنائية مرتقبة.. 

وأعلن الرئيسان أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، سيزور الجزائر يوم الاحد المقبل، بهدف تسريع وتيرة التعاون الطموح الذي يسعى قائدا البلدين إلى ترسيخه. كما اتفق الجانبان "مبدئيا" على عقد لقاء ثنائي مباشر، دون تحديد موعد محدد.

في السياق ذاته، شدد البيان المشترك على أن "متانة الروابط، ولا سيما الإنسانية منها بين الجزائر وفرنسا، إلى جانب المصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، فضلا عن التحديات والأزمات التي تواجه أوروبا ومنطقة المتوسط وأفريقيا، كلها عوامل تستدعي استئناف حوار متوازن".

وفي آخر التطورات، أكد وزير الخارجية الفرنسي يوم الثلاثاء 1 أفريل ، خلال كلمة أمام الجمعية الوطنية، أن باريس تسعى لحل التوترات مع الجزائر "بحزم ودون أي ضعف". وأضاف "التوترات بين فرنسا والجزائر، التي لسنا مسؤولين عنها، لا تخدم مصلحة أي من الطرفين، لا فرنسا ولا الجزائر. نحن نريد حلها بحزم ودون أي ضعف"، مشددا على أن "الحوار والحزم لا يتعارضان بأي شكل من الأشكال". 

وبهكذا تطور، يكون الرئيس ماكرون قد سدد ضربة قوية الى الجناح اليميني في حكومته الذي اشعل الخلاف مع الجزائر وخاصة وزير الداخلية الذي هدد قبل أيام بالاستقالة اذا عادت العلاقات بين البلدين الى سالف طبيعتها.

عودة على الأحداث  

شهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر انتكاسة في جويلية 2024، بعدما أعلنت فرنسا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية  والتي تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى جعلها دولة مستقلة.

وتفاقم الخلاف أواخر العام نفسه عقب توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، بسبب تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام فرنسية قريبة من اليمين المتطرف، زعم فيها أن مناطق من غرب الجزائر كانت تابعة للمغرب قبل أن تضمها فرنسا خلال فترة الاستعمار. 

كما زادت حدة التوتر بسبب ملف ترحيل عدد من المهاجرين الجزائريين غير النظاميين وبلغت الأزمة ذروتها في 22 فيفري الماضي، بعد الهجوم الذي وقع في مدينة ميلوز، شرقي فرنسا، وأسفر عن مقتل شخص، وكان منفذه مواطن جزائري رفضت الجزائر اعادته اليها رغم صدور قرار بترحيله من فرنسا.