نقابي

اجتماع الإطارات النقابية بباجة : استعداد لإنجاح محطة 21 أوت ودفاع عن استقلالية الاتحاد

الشعب نيوز / ضياء تقتق - انعقد صباح اليوم السبت 16 أوت 2025 اجتماع الإطارات النقابية بدار الاتحاد الجهوي للشغل بباجة، تنفيذًا لمقررات الهيئة الإدارية الوطنية الأخيرة التي أقرت تنظيم تجمّع وطني ببطحاء محمد علي يوم 21 أوت الجاري، يشفع بمسيرة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.

اللقاء جاء ليؤكد التعبئة الشاملة داخل المنظمة، ويعيد التذكير بتاريخها ومسؤوليتها الوطنية في مواجهة الهجمة الراهنة على الاتحاد وعلى الحقوق النقابية.

* الربعي: الاتحاد محميّ بمناضليه ولن ترهبه الهجمات

في افتتاح الاجتماع، أكّد الأخ حافظ الربعي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي بباجة، أنّ هذا الموعد ليس عاديًا بل ينعقد في ظرف دقيق تتكثف فيه الضغوط على الاتحاد وتتصاعد الهجمة عليه.

وقال: “وجودكم اليوم بهذا العدد وهذه الروح رسالة واضحة: الاتحاد محميّ بمناضلاته ومناضليه، ولن تستطيع أي جهة أن تربكه أو تدجنه. نحن مستعدون، والجهة ستكون كما كانت دائمًا في الصف الأمامي لإنجاح موعد 21 أوت.”

* سمير الشفي: شرعية الاتحاد قائمة على التضحيات لا على الهدايا

أكد الأخ سمير الشفي، الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية، في مداخلته أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل لم يُمنح وجوده بقرار إداري أو قانوني، وإنما تأسس سنة 1946 على دماء وتضحيات النقابيات والنقابيين، وفرض نفسه بفضل احتضان الشعب له، ليكون التعبير الصادق عن أحلام التونسيين في الحرية والكرامة والسيادة الوطنية.

وأوضح الشفي أنّ محاولات التفريق بين الاتحاد وقياداته المنتخبة تحت شعار “نحن مع الاتحاد ولسنا مع قيادته” ليست بريئة، بل تستهدف ضرب شرعية المنظمة وإضعاف هياكلها المنتخبة ديمقراطيًا من القواعد إلى المكتب التنفيذي الوطني.

واستحضر أبرز المحطات النضالية في تاريخ المنظمة: إضراب 5 أوت 1947 الذي سقط فيه الشهداء دفاعًا عن الكرامة الوطنية، ملحمة 26 جانفي 1978، ثم انحياز الاتحاد لثورة الحرية والكرامة سنة 2011 ودوره في إنقاذ البلاد عبر الحوار الوطني.

وقال: “الاتحاد منظمة وطنية مستقلة، لا تعادي أحدًا لكنها ترفض أن تكون تابعة أو خاضعة. سيبقى صوت الفقراء والمستضعفين، وسيظل وفيًا للقضية الفلسطينية حتى يصدر قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني.”

* حفيظ حفيظ: الأزمة الراهنة امتداد لتاريخ طويل من الاستهداف

من جهته، اعتبر الأخ حفيظ حفيظ، الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الشؤون القانونية، أنّ الأزمة التي يعيشها الاتحاد اليوم ليست الأولى في تاريخه، لكنها تتميز بتركيبتها المعقدة وأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح أنّ محاولات استهداف الاتحاد ليست جديدة، مذكّرًا بأحداث 26 جانفي 1978، وأزمة 1985، والاعتداء على دار الاتحاد في 4 ديسمبر 2012، معتبرًا أنّ الهدف واحد: “تشويه صورة المنظمة وتقليص دورها الوطني والتفاوضي.”

وأضاف: “الاتحاد اليوم متمسك بمهامه التاريخية: الدفاع عن الحقوق النقابية والاجتماعية، حماية السيادة الوطنية، والتشبث بالحوار كخيار استراتيجي. الهجمة الحالية لن تثنينا عن مواصلة دورنا الوطني والاجتماعي.”

وختم بالتأكيد على أنّ الموعد النقابي يوم 21 أوت الجاري ببطحاء محمد علي سيكون محطة فارقة لتجديد الوفاء للشهداء ولتاريخ المنظمة، وللتعبير عن وحدة الصف النقابي في مواجهة محاولات التشكيك والتهميش.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby