نقابي

الطيب البحري: قطاع البناء والأخشاب في أزمة خانقة… وهشاشة التشغيل تهدد آلاف العمال

الشعب نيوز/ نصرالدين ساسي - الشعب الورقية - أكّد الأخ الطيب البحري، الكاتب العام للجامعة العامة للبناء والأخشاب، أنّ القطاع يمرّ بوضعية صعبة نتيجة جملة من التغيرات المحلية والعالمية، أبرزها غلاء كلفة المواد والطاقة، وهو ما أدى إلى غلق أكثر من 25 مؤسسة صناعية، إضافة إلى الأزمة التي يعيشها قطاع السيراميك والأشغال العامة. وأشار البحري إلى أنّ أكثر من 64% من أنشطة القطاع غير منظّمة، وأنّ العمال يعانون هشاشة غير مسبوقة بسبب انتشار عقود الشغل المؤقتة والعمل عن طريق المناولة:
حيث أن أكثر من 80% من المقاولات تعتمد التشغيل عبر المناولة، وهو ما يجعل العمال عرضة للتسريح في أي وقت مشيرا إلى أن القانون يؤكد حقهم في الترسيم والاستقرار، لكن المشغّلين يكتفون بدفع غرامات مالية لا تضمن للعامل أي استقرار حقيقي.»
وفي ما يتعلق بمفاوضات الزيادة في الأجور فقد شدّد على أنّها تشهد تعطيلًا ممنهجًا في وقت ينتظر فيه العمال زيادات تحفظ قدرتهم الشرائية مبرزا أنّ الحوار الاجتماعي اليوم شبه متوقّف وهناك مؤسسات مثل مجموعة لم تسدد أجور عمالها منذ أكثر من سبعة أشهر، ومع ذلك ترفض الإدارات عقد جلسات صلحية رغم المراسلات والضغط النقابي.»
وبيّن أنّ الجامعة قدّمت مشاريعها في الآجال المحددة، لكنها اصطدمت بغياب الإرادة، مؤكدًا أنّ بعض المؤسسات التي ترتبط باتفاقيات خاصة بقيت في حالة انتظار رغم وجود اتفاق مبدئي لاستئناف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة. وختم البحري بالتأكيد على أنّ تجاوز الأزمة يتطلب العودة إلى التشاور والحوار الشامل، قائلًا: «لو تمّت استشارة كل الأطراف بخصوص قانون إلغاء المناولة لكان الوضع أفضل بكثير. وقتها كنا سنعتبره قانونًا ثوريًا. أما أن يُفرض دون تشاور، فقد تحوّل إلى مصدر لأزمة جديدة وطرد جماعي لمئات العمال.»