محاكمات النقابيين/ سوسة 016: معتز بان جميع المسؤولين النقابيين الموجودين في السجن براء من كل التهم
نقرأ فيما يلي تفاصيل استنطاق المناضل صالح الاحمر أحد اعضاء المكتب التنفيذي للاحاد الجهوي للشغل بسوسة والنقابي المعروف بهنشير النفيضة. وعلى غرار زملائه أبدى من الصمود الشيء الكثير وأدان بصريح العبارة ما تعرض له من تعذيب كما برأ جميع زملائه النقابيين من التهم التي نسبت اليهم.
ـ الرئيس : قدم نفسك
ـ صالح الاحمر: عضو بالاتحاد الجهوي.
ـ الرئيس: هل قمت بإضراب في النفيضة؟
ـ الاحمر: لم يقع اضراب بالنفيضة.
ـ الرئيس: لماذا ذهبت الى العاصمة قبل 26 جانفي؟
ـ الاحمر: لمقابلة الأخ الحبيب عاشور رفقة بعض الاخوان، واعلمناه بما يقع في جهة سوسة من اجراءات تعسفية واستفزازات وضغوط ضد النقابيين.
ـ الرئيس: أين وقعت المقابلة؟
ـ الاحمر: بداره، واننا طلبنا منه كذلك ان يتدخل لدى السيد عبد الله فرحات ليتدخل بدوره لدى السلطة المختصة لتوقيف هذه الاستفزازات.
ـ الرئيس: إذن هو اجتماع بدار الحبيب عاشور.
ـ الاحمر: إنما هي مجرد زيارة
ـ الرئيس: ماذا كان جوابه؟
ـ الاحمر: وعدنا بأن المشاكل ستسوى بتجاوب السلط، ولم يقع شيء من هذا الامر الذي ادى الى 26 جانفي.
ـ الرئيس: وعندما عدت للنفيضة عقدتم اجتماعا؟
ـ الاحمر: كان الاجتماع احياء ذكرى تأسيس الاتحاد يوم 20 جانفي.
ـ الرئيس: في الاجتماع مع عاشور ماذا قال رفاقك (خاصة الصادق قديسة والهادي جمعة).
ـ الاحمر : لا أعرف
ـ الرئيس: بينما انك كنت تعرف عند البحث.
ـ الاحمر: كل ما جاء في تصريحاتي في البحث لا يجب اعتباره لأنني كنت في حالة يرثى لها بعد أن وقع تعذيبي.
ـ الرئيس: بصفتك مسؤولا نقابيا هل كان لك الحق في تهديد العملة.
ـ الاحمر: انا لم أهدد أيا كان إني احترم حرية الشغل وهي حرية مقدسة عزيزة علينا.
ـ الرئيس: هناك شهود
ـ الاحمر: لقد وقعت مكافحتي بهم فتراجعوا وهذا موجود في البحث.
ـ الرئيس: ماهي مطالب الاتحاد بخصوص عملة ديوان النفيضة.
ـ الاحمر: قانونهم الاساسي لم يطبق.
ـ الرئيس: الحكومة كانت مستعدة لتطبيقه.
ـ الاحمر: القانون صدر في عام1974 وقالت الحكومة انه لا يمكن الشروع في تطبيقه الا في عام 1976 باعتبار ان المؤسسة لم يكن باستطاعتها ان تتحمل مصاريف هذا القانون الاساسي على انه لم يطبق كما ينبغي الى حد الآن.
ـ الرئيس: ماهي المبررات في اعتقادك.
ـ الاحمر: لم أسأل عنها، المهم ان الاتحاد قال انه يجب تطبيقه فيجب تطبيقه اذن.
ـ الرئيس: قلت لك هل هناك مبررات.
ـ الاحمر: لا اعرف
ـ الرئيس: وهل انت مطلع على سير الديوان؟
ـ الاحمر: نعم
ـ الرئيس: كم فيه من عامل ومن حارس؟
ـ الاحمر: 600 عاملا ولا اعرف عدد الحراس.
ـ الرئيس: اتهمت ذات مرة باختلاس اموال وحكم عليك.
ـ الاحمر: لم اختلس اموالا.
ـ لسان الدفاع: احتج على هذا السؤال ولنفرض انه اختلس، فلا يعني هذا انه مجرم ابد الدهر، ان اللّه غفور رحيم.
ـ الرئيس: (متجها للسان الدفاع) من فضك لا تقاطع المحكمة إنّ المحكمة تسامحت كثيرا مع لسان الدفاع.
ـ لسان الدفاع: من حقي ان اتدخل
هنا لاحظ الاستاذ عمار عمار ممثل الهيئة القوميّة للمحامين للمحكمة ما يلي:
ان لسان الدفاع يترجى المحكمة ان تمكنه من حقوقه وبالتالي من مساعدة القضاء لإنارة العدالة ولإعطاء كل ذي حق حقه، والفصل 143 من مجلة الاجراءات الجزائية يعطي الحقّ للمحامي ان يلقي الاسئلة على المنوبين عن طريق المحكمة.
ـ الرئيس: المحكمة تسمح بذلك بعد الاستنطاق.
ـ لسان الدفاع: بودنا ان نتعاون مع بعض وان نقضي على هذا الجوّ المتأزم والمثير بين المحكمة ولسان الدفاع.
ـ الرئيس: اثر الاستنطاق تدخلوا كما تشاؤون.
ـ الرئيس متوجها للاحمر: هل الديوان في عجز؟
ـ الاحمر: لا أعلم
ـ الرئيس: وماذا تعلم عن اضراب 26 جانفي؟
ـ الاحمر: لا شيء لأنني كنت غائبا.
ـ الرئيس: ولم تكن لك حتى مجرد النيّة؟
ـ الاحمر: انني لا اتحمل كل الاتهامات التي الصقت بي وهل وقع شيء في النفيضة حتى أسأل عليه.
ـ الرئيس: هل عندك ملاحظة؟
ـ الاحمر: اني اقول على عين الملا ان اعمالي في الاتحاد كانت مستقيمة ومضبوطة ومنضبطة في نطاق القانون الداخلي للاتحاد، واني معتز بان كل المسؤولين النقابيين الموجودين الان في السجن من فوق الى تحت هم براء من كل التهم.
ثم ان من واجب المحكمة ان تراعي ظروف ايقافي بالسجن مع اني كنت بريئا، واعتقد ان سبب ايقافي هو لأنني رفضت الاستقالة من عملي النقابي وقد حرضوني عليها، ولقد اهملت عائلة لا لشيء الا لأنني لم استقل من النقابة.
ـ الرئيس: ماذا تقول عن تصريحاتك أمام حاكم التحقيق.
ـ الاحمر: لست مصادقا على اي تصريحات غير التي قلتها الان امام جناب المحكمة.