لأي مرشح للرئاسة الفرنسية سيصوت المهاجرون العرب والمسلمون؟
مثلت قضية الهجرة والمهاجرين في فرنسا موضوعا رئيسيا لمختلف المترشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجري الاحد 10 أفريل. ولا جدال في ان القضية على درجة عالية من الأهمية لا فقط من حيث ما تمثله من إشكالات ولكن أيضا من حيث جلبها للصوات لهذا المرشح اوذاك. وهي بالفعل كذلك فمن يطالب بطرد المهاجرين يجلب لنفسه أصوات بعض الفئات من الناخبين الفرنسيين ومن ينادي بتسوية وضعيات المهاجرين يحصل على أصواتهم.
لذلك يصبح السؤال عن مصير أصوات المهاجرين مهما لجميع الأطراف.
19% من إجمالي السكان
يبلغ عدد سكان فرنسا من أصول مهاجرة، حوالي 11.8 مليون نسمة، وهم يشكلون نسبة 19% من إجمالي السكان في فرنسا، في حين تشير الإحصاءات إلى أن نسبة السكان المسلمين في فرنسا، قد تصل إلى 10% من عدد السكان.
وتمثل أصوات المهاجرين بما فيهم المسلمون، طوال الوقت عاملا مهما في الانتخابات الفرنسية، في ظل تقاريرتشيرإلى أن الأقليات المهاجرة في فرنسا، عادة ما تعزف عن الإدلاء بأصواتها في أية انتخابات، بفعل ما يعتبره البعض رد فعل على احساسها بالتهميش.
وكانت تساؤلات كثيرة قد ترددت قبيل الانتخابات الرئاسية حول ما إذا كانت القاعدة الانتخابية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اهتزت هذه المرة.
فقد كان العديد من أبناء الجالية العربية والإسلامية في فرنسا، منحوا أصواتهم لإيمانويل ماكرون، في الانتخابات التي أوصلته إلى الإليزيه عام 2017.
غضب الجالية الاسلامية
غير أنه وبعد أن فاز وأصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، فإنه انتهج نهجا مختلفا على مدار العامين الماضيين، إذ طور برنامجا حمله رؤيته لاقتلاع ما أسامه بجذور"النزعة الانفصالية الإسلامية"، وغرس القيم الجمهورية، مما أثار غضب الجالية المسلمة في فرنسا، التي اتهمته بانتهاج نهج إقصائي للمسلمين، والسعي لترسيخ "إسلام على طريقته الخاصة".
ويرى كثيرون أن ماكرون وهو سياسي وسطي، قد نحا باتجاه اليمين بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين، متبنيا بعضا من الخطاب اليميني ، من أجل الحصول على حصة أكبر من الأصوات، وكان كثير من مسلمي فرنسا قد رأوا في وصفه للإسلام بأنه "دين في أزمة" سعيا للحصول على مكاسب سياسية على حسابهم.
الشعب نيوز/ وكالات