الشركات التونسية لا تفعل الاتفاقيات الدولية رغم الرقابة العالمية
الشعب نيوز / أبو إبراهيم
عندما تقوم ادارة المصنع التونسية بتنظيف فضاء العمل وتوفر شروط الصحة والسلامة المهنية وتوفير كل مستلزمات العمل بكافة التفاصيل، فاعلم ان هناك لجنة تفقد تابعة للشركة العالمية تقوم بزيارة للشركة المعنية.
هذا ما اكده الاخوة النقابيون المشاركون في الندوة التكوينية حول اليات تنفيذ الاتفاقيات الاطارية العالمية في قطاع النسيج المنعقدة اليوم.
وقال الاخوة النقابيون ان الشركات العالمية تحرص خلال زياراتها التفقدية على جودة المنتوج كما تحرص ايضا على ظروف العمل وعلى الواقع الاجتماعي في المؤسسة.
وقالوا ان العمال تفطنوا الى تعاون الشركات التونسية مع الماركات العالمية من خلال تلك الزيارات التفقدية وتحدثوا عن ان الماركات العالمية تحرص في بعض الاحيان على ان تحترم بعض الشركات التونسية المتعاملة معها جملة من الشروط الواردة في الاتفاقيات الدولية.
وشرح الاخوة النقابيون ان الوفد التفقدي الذي يكلف من الشركة الام بتدقيق حول الواقع في الشركة التونسية ويعقد جلسات مع النقابة الاساسية ليتم ساعتها اكتشاف هوية الشركة العالمية التي تنتج لفائدتها الشركة التونسية.
وتجدر الاشارة الى ان سعي الشركة التونسية لاخفاء تعاملها مع الشركات العابرة للقارات يهدف الى تجنب تنفيذ الالتزامات التي تفرضها الاتفاقيات العالمية والتي تمثل مكاسب مهمة للعمال.
وكان الاتحاد الدولي للصناعات قد ابرم مع الشركات العالمية اتفاقيات اطارية عالمية تضمن حقوق العمال وكل شروط العمل اللائق.
وتم الاتفاق مع هذه الشركات العالمية لعل ابرزها شركة "انديتاكس" على ضرورة ان تفرض بنود الاتفاقيات على الشركات التي تتعامل معها عبر العالم.
ويؤدي تنفيذ تلك الاتفاقيات وشروط العمل اللائق الى تكاليف اضافية على الشركة التونسية ولذلك فان الشركات تهدف الى "اقتصاد" تلك الكلفة عبر اخفاء هوية الشركات العابرة للقارات على العمال والنقابيين.
وكان الاتحاد الدولي للصناعات قد مد الجامعة العامة للنسيج بتونس بشبكة الشركات التونسية التي تتعامل مع بعض الشركات العابرة للقارات من اجل ان يتم فرض تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتطوير واقع العمال.