دولي

بسبب منشور على فيسبوك قبل 8 سنوات.. "تومسون رويترز" تسحب جائزة دولية من صحفية فلسطينية

أعلنت مؤسسة تومسون رويترز عن سحب جائزة "كورت شورك" للصحافة الدولية من الصحفية الفلسطينية شذى حماد، بعد أيام قليلة من منحها إياها، بعد تحريضٍ صهيوني  ضدها بدعوى معاداة السامية.

وأصدرت مؤسسة تومسون رويترز في لندن بيانًا أمس الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 ، أعلنت فيه عن سحب الجائزة من الصحفية الفلسطينية عن فئة "المراسل المحلّي".

وجاء في البيان "اتخذت مؤسسة طومسون رويترز وصندوق كورت شورك التذكاري اليوم القرار الصعب، بسحب جائزة الصحافة الممنوحة للصحافية شذى حماد".

وكانت حمّاد قد أهدت الجائزة عند الإعلان عن فوزها للأسرى الفلسطينيين، وللصحفيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الصهيوني، وآخرهم مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وقالت المؤسسة إنه تم اتخاذ القرار في أعقاب "اكتشاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على حساب حماد في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية هتلر، في عام 2014".

وأشارت المؤسسة إلى منشورٍ ثانٍ يعود إلى عام 2014 أيضا، قالت إن حمّاد استخدمت فيه "لغة متطرفة معادية للسامية". ووصفت المؤسسة وصندوق كورت شوك التذكاري منشورات حمّاد بـ"خطاب الكراهية"، وقالت إنهما اضطرتا لاتخاذ هذه الخطوة "من أجل حماية نزاهة جوائز كورت شورك".

وكانت مؤسسات وشخصيات صهيونية قد نددت بمنح الجائرة للصحفية التي تقيم في الضفة الغربية، ومن أبرز تلك المنظمات "منظمة التقارير الصادقة" (Honest Reporting) الإعلامية الأميركية الصهيونية ، بحيث أصدرت تقريرا جاء فيه "أن حماد كان لها تاريخ طويل في الإدلاء بتعليقات مزعجة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المزاح المتكرر حول أدولف هتلر، والثناء على الإرهابيين الفلسطينيين الذين قتلوا يهودًا أبرياء، وإنكار حق الكيان الصهيوني في الوجود".

وعلى إثر سحب الجائزة الدولية من شذى حماد، احتفت المنظمة الصهيونية  بعدم تمكن حمّاد من تلقّي المكافأة المالية التي تبلغ قيمتها 5 آلاف دولار، وعدم تمكنها من حضور المؤتمر السنوي الذي تعقده مؤسسة تومسون رويترز في لندن.