نقابي

الاخت سهام بوستة: الاتحاد يرفض رفع الدعم والتفويت في المؤسسات ولنا بدائلنا الجاهزة

الشعب نيوز / أبو إبراهيم . قالت الأخت سهام بوستة الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن قسم التكوين إن العالم يشهد عدة متغيرات أثرت بشكل عميق على القطاع الخاص وعلى واقع العمال وهي الثورة الصناعية الرابعة والتغيرات الحاصلة في طبيعة العمل والازمة الناتجة عن جائحة الكورونا التي تفاقمت بعد الحرب في اوكرانيا. وقالت خلال ندوة الحوار الاجتماعي مع الشركات المتعددة في قطاع المعادن المنعقدة اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022 بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصناعات إن التغيرات المناخية المطروحة الآن على العالم ستطرح الكثير من التحديات على العمال.

وبينت ان الوضع العام في البلاد صعب ومعقد لا يمكن أن يشجع الاستثمار وهو ما انعكس على واقع العمال خاصة في ظل فقدان المواد الغذائية وارتفاع الأسعار وتراجع التشغيل.

وقالت أن هناك سياسات عمومية تهدف إلى تجميد الاجور و أن كل هذه الظروف أدت إلى ظهور إشكاليات اجتماعية معقدة ومنها التشغيل الهش والتهريب والاقتصاد الموازي والهجرة السرية التي أصبحت تحصل بتشجيع المجتمع .

وقالت إن هذا الوضع يمكن تجاوزه بفضل التونسيين والتونسيات مؤكدة أنه من حسن حظ البلاد وجود منظمة وطنية اسمها الاتحاد مكنت من خفض حدة هذه الإشكاليات عبر الاتفاق الاجتماعي الذي سمح بتعديل الاجور وإلغاء منشور حد من القدرة النقابية على التفاوض.

وقالت إن الاتفاق الاجتماعي أكد أن  إيجاد الحلول ممكن و أن هناك تجييش ضد الاتحاد العام التونسي للشغل يقوم على بث الاشاعات ولكن الاتحاد سيظل ثابتا على مبادئه.

وبينت الأمينة العامة  إن ملف الإصلاحات أو إملاءات صندوق النقد الدولي والمتمثلة في رفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية وأكدت أن المشكل في رفع الدعم يتمثل في عدم تحديد المستحقين لهذا الدعم مؤكدة ضرورة وجود حوار .

وانتقدت الأخت الامينة العامة المساعدة سياسة التعتيم حول الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وعن مسألة التفويت شرحت إن المساعي تتجه نحو التفويت في المؤسسات الرابحة وقالت إن هذا الأمر يستوجب الحوار الوطني لأن الشركات ليست ملك الحكومات مؤكدة أن للاتحاد تصوراته وبدائله الجاهزة.

وقالت إن يوم الخميس المقبل 10 نوفمبر 2022 سيتم تجمع احتجاجي كبير في مصنع التبغ ضد التفويت.

و أكدت الأخت الأمينة العامة المساعدة إن مشكل التعليم مرتبط بسياسات الدولة والتي تتوقف على انتظار القرض من صندوق النقد الدولي مبرزة أن عدم تسوية وضعيات المعلمين و أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي كان يجب أن يكون أفضل وان يكون مدافعا عن السيادة الوطنية وعن الخيارات العامة للبلاد مؤكدة أن التفاوض لا يعني الخضوع لإملاءات.

وأشارت الى  أن التكوين النقابي دعامة النضال النقابيين وثمنت في هذا الإطار جهد الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك من أجل التكوين مؤكدة عل أهمية دور الاتحاد الدولي للصناعات ممثلة في الأخ أحمد كامل وقالت إن النضال النقابي ينبع من قوة الحجة والإقناع .

 وقالت إن الممارسات النقابية داخل مدرسة النضال أي الاتحاد العام التونسي للشغل لا تتضمن أشكال التحركات العشوائية وقالت إن الحوار الاجتماعي اساسي للعمل النقابي معتبرة أن التحاور وقوة العدو الملفات هو الأصل مؤكدة أن الاتحاد بتاريخه وقانونه يضمن الاشكال النضالية الكفيلة بضمان حقوق العمال وتحقيق المكاسب لفائدتهم مشددة على أن التكوين ورفع القرآن عنصر أساسي في العمل النقابي من أجل العمال.