نبيل الهواشي يستعيد ميدعته ومحفظته باعتبارهما شرف المدرس وهويته ومؤشر اخلاص ووفاء
الشعب نيوز/ متابعات - تداول عدد من النقابيين على صفحاتهم الخاصة في موقع "الفايسبوك" خبرا مفاده ان الأخ نبيل الهواشي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي، قد دعي لمباشرة العمل كمدرس في احدى مدارس منطقة المحمدية من ولاية بن عروس مباشرة بعد العطلة المدرسية الجارية.
60 الفا واكثر
ويعني هذا الاجراء ان سلطة الاشراف المعنية رفضت تجديد قرار وضع الأخ نبيل الهواشي على ذمة الاتحاد العام التونسي للشغل مثلما جرت به العادة منذ عدة سنوات خلت، حتى يتفرغ للعمل النقابي بما فيه من عمل يومي واحاطة بالمنخرطين من المعلمين - وهم أكثر من 60 الفا - وتفاوض مع الإدارات، المركزية منها والجهوية وحتى المحلية فضلا عن التقنية منها، وتنقل عبر الجهات وعددها معلوم من الجميع.
الأخ نبيل الهواشي لم يعلق على القرار بل ولم يعلنه جهارا وانما أشار اليه في تدوينة ظريفة وبليغة حيث كتب " الميدعة والمحفظة شرف المدرس وبطاقة هويته المهنية والعودة اليهما حجة عفة ومؤشر دال على الإخلاص والوفاء. نلتقي قريبا صوتا وصورة ونذكر بما سبق. لن يطرف لنا جفن. "
الرسالتان معا
موقف نبيل من الأخ نبيل، الذي لم يتكبر على مهنته كمعلم ولم يتنكر لها، وجدد الالتزام بها والوفاء لها كما الوفاء لزملائه المعلمين ولنقاباتهم ولجامعتهم العامة وبطبيعة الحال للاتحاد العام التونسي للشغل جامع كل الفئات. موقف قال من خلاله الأخ نبيل انه قادر على مواصلة أداء الرسالتين في نفس الوقت ودون كلل او ملل ودون حاجة لمنة من أي كان او ارتهان لتدبير مشروط. فالنضال النقابي ليس مرتبطا بمكتب وسيارة او غيرهما من وسائل العمل ولا مقابل له الا سعادة الاخرين ممن يرون في الاتحاد الملاذ والخيمة والقلعة، لان الاتحاد في القلوب اكثر من أي مكان آخر.
رجل الاتصال
نبيل الهواشي اشتغل على تكوين اجيال من النقابيين في عدة مسائل تهمهم في عملهم اليومي مثل تاريخ الحركة النقابية والبناء الهرمي للاتحاد والمفاوضات الجماعية. ولكنه برع بشكل خاص في التكوين في مجال الاتصال والتواصل ونزعم، دون مبالغة، انه قادر على منافسة افضل الاساتذة العاملين في الاختصاص. تشهد على ذلك، الدورات العديدة التي أدارها لفائدة عدة منظمات نقابية دولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الموجود مقره في دمشق بسوريا والاتحاد العربي للنقابات، الفرع العربي للاتحاد النقابي الدولي الموجود مقره في عمان بالاردن، اضافة الى اتحادات نقابية قطرية. وقد شهد له الكثيرون بالكفاءة والقدرة الكبيرة على التواصل وخاصة على اتقان اللغة العربية كتابة وحديثا.