الاستاذ يوسف غلاب رئيس وحدة الحوار الاجتماعي لمنظمة العمل الدولية في المنتدى النقابي للاتحاد: الحوار الاجتماعي ضمانة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - قال الأستاذ يوسف غلاب رئيس وحدة الحوار الاجتماعي لمنظمة العمل الدولية ان للحوار الاجتماعي دور حاسم في تحقيق وإفعال أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي وتحقيق السلم الاجتماعية .
وابرز الأستاذ يوسف غلاب في مداخلة له عن بعد اليوم الثلاثاء في أشغال المنتدى النقابي في جلسة صباحية ترأسها خبير قسم الدراسات الأستاذ المنجي السماعلي ان الحوار الاجتماعي عنصر مهم بإمكانه المساهمة في القضاء على الفقر وضمان الصحة والمساواة بين الجنسين على كل المستويات.
واستعرض غلاب مهمات منظمة العمل الدولية في الترويج للحوار الاجتماعي كدعامة للتنمية المستدامة وعلى إدارة عالم العمل فضلا عن دور المجتمع المدني في التعزيز للحوار الاجتماعي بهدف دعم الرفاهية للجميع وهو الأمر الذي لا يمكن ان يكون معزولا عن التناسب مع السياقات الوطنية وتوفر عدة شروط تؤدي إلى ضمان الحق النقابي والمفاوضة الجماعية كدعامات للتنمية المستدامة الهادفة للقضاء على الفقر وتحسين الصحةوالتعليم وتحفيز النمو الاقتصادي وحماية المناخ والبيئة.
في هذا الصدد ؛ بين المحاضر انه لتحقيق التوازن بين الحوار الاجتماعي والتنمية المستدامة وجب خلق واحترام مبدأ التشاركية مع المجتمع المدني في ظل مواجهة التنمية المستدامة للازمات المناخية والاقتصادية والاجتماعية .
هذا وأعلن غلاب عن زيارة المدير العام لمنظمة العمل الدولية لتونس بداية جويلية المقبل وما سيكون لهذه الزيارة من تداعيات على مستقبل الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية في تونس.
المحاضر اكد أهمية الحوكمة التشاركية على المستوى الدولي والمحلي والحاجة الى الادماج وفرض عقد اجتماعي جديد لتأمين حاجيات الناس ، لافتا إلى الأهمية الذي يلعبه الحوار الاجتماعي في تجديد العقد الاجتماعي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، هذه الأخيرة التي من المفروض ان تؤدي إلى تعزيز الحوارالاجتماعي على المستوى الوطني وتحقيق السلم الاجتماعية والقضاء على الفقر وتعزيز الصحة والمساواة بين الجنسين على كل المستويات وتحقيق توزيع عادل للانتاجية وتحديد الأجر المعيشي وهي من فلسفة منظمة العمل الدولية.
في السياق ذاته، أبرز المحاضر ان دور الحوار الاجتماعي في ضمان التنمية المستدامة يظهر في أمثلة عديدة من ذلك تطوير استراتيجيات الضمان الاجتماعي وتعزيز الحماية الاجتماعية والسلامة المهنية وتشجيع النمو الاقتصادي والاقتصادي وتخفيض انتشار الكربون ووضع مشاريع الانتقال الاقتصادي عبر لجان الصحة والسلامة المهنية في منظمة العمل الدولية.
هذا ولفت المحاضر إلى أن الحوار الاجتماعي يعاني في عديد من البلدان من عراقيل ومنها عدم إحترام الحرية النقابية والمفاوضة الجماعية في الممارسة اليومية وعدم إشراك الشركاء الاجتماعيين في وضع السياسات العمومية وصنع القرار ووضع التشريعات .