الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للنقابات في حوار مع المنتدى النقابي : لا يمكن الحديث عن ديمقراطية دون نقابات
الشعب نيوز / أبو خليل - تم خلال اليوم الثالث من المنتدى النقابي في جلسة حوار برئاسة الأستاذ مصطفى التليلي الاستماع إلى وجهة نظر الاتحاد الدولي للنقابات حول الحوار الاجتماعي من خلال مداخلة الصديق إريك مانزي" Eric Manzi الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للنقابات الذي أكد أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية دون نقابات ولا يمكن الحديث عن ديمقراطية دون حوار اجتماعي ودون تشاركية حقيقية فعلية مؤكدا أن الاتحاد الدولية للنقابات ستعلن عن حملة نقابية دولية شعارها "لا ديمقراطية دون نقابات " وذلك في ظل انتشار خطاب اليمين المتطرف والشعبوية في العالم واستفحال ضرب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للشعوب وللعمال.
وبين في حديثه عن الحرب الأهلية برواندا والتي سقط فيها عشرات الآلاف من السكان والتي واجهت فيها النقابات عدة تحديات اشتغلت عليها الحركة النقابية للخروج من الحرب الأهلية وبناء السلم الاجتماعية ومنع عودة الحروب وإعادة اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وبين الصديق اريك أن الحركة النقابية نجحت في الدفاع عن الوحدة الوطنية رغم خروج بعض الأصوات التي اتهمت النقابات بالتدخل في الشأن الوطني ولكن النقابات رفضت تلك التهمة الخاصة بدورها الوطني حيث تم اعتبار أن النقابات تجاوزت حدودها ولكن الحركة النقابية تحدت تلك التهم وتمسكت بدورها الوطني والإنساني وتدخلت في مسار إعادة البناء وإعادة اللحمة الوطنية والقيام بدورها لاعادة الثقة والوحدة في الشعب.
وذكر الصديق إريك بأن النقابيين في العالم كانوا دوما يطرحون القضايا الوطنية ولكن من خلال الزاوية النقابية وحرية العمل النقابي لأن الشغالين هم جزء من الوطن مواطنين ولهم مطالبهم ولهم ارتباط وثيق بالمشاكل والقضايا الوطنية ولا يمكن لأي كان اقصاcهم.
وبين الصديق اريك الامين العام المساعد للاتحاد الدولي للنقابات اهمية دور الشركاء الاجتماعيين وخلق شبكة تتكون من مكونات المجتمع المدني والاتحاد الدولى للنقابات يتنبى هذا التوجه لتقوية العمل الجمعياتي المدني يعتمد على عدة مبادئ تعتمد على احترام قانون الشغل و معايير العمل الدولية ومكافحة الفساد والعنصرية والتمييز ودفع الحوار الاجتماعي الوطني والحق في الشغل التكوين المهني.
وبين اريد أن دور المنظمات النقابية ضروري في المجتمعات وأن غياب الحوار الاجتماعي يخلق أزمات سياسية واجتماعية ويضرب السلم الاجتماعية المدنية ومناخا متأزما باعتبار أن غياب الثقة يقطع الحوار داخل المجتمع .
وأكد أن النقابات هي عنصر أساسي في المجتمع فدوهن حوار لا يمكن حل اي أزمة كما أن النقابات مطالبة بخلق شبكة للحوار مع مكونات المجتمع المدني الحر دفاعا عن الحوار الاجتماعي والتمكن من الدفاع عن حقوق الشغالين والمواطنين.
وبين الصديق اريك أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية دون تشاركية ودون شراكة حقيقية فعلية .
وأكدت النقاشات اهمية خلق ثقافة وتوجهات تتعامل مع مواجهة الأزمات والالتزام بتعزيز الديمقراطية الداخلية و الدفاع عن المعايير الدولية والتأكيد على أن الحوار الاجتماعي هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمات وبناء شراكات والدفاع عن العدالة الاجتماعية .
وتم التأكيد على أن الاتحاد يجب أن يبقى الحاضنة الاجتماعية والتي لا تأتي الا بالدفاع عن الشغالين وحقوقهم عبر مأسسة ثقافة وسياسة التوقي من الأزمات وكيفية معالجة الأزمة عند وقوعها.