وطني

جامعة التعليم العالي تندد بالاعتداء على أستاذ معهد الزهراء وتدعو الى إعلان سياسة واضحة للتصدي لظاهرة العنف في الأوساط التربوية

عبر المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلميّ عن " تنديده بالاعتداء العنيف والمجاني باستعمال أسلحة بيضاء على أستاذ التاريخ والجغرافيا الزميل الصحبي بن سلامة في معهد ابن رشيق بالزهراء" معبرا عن تضامنه معه ومتمنيا له الشفاء.
وفي بيان توجه به للراي العام الوطني ونشره الثلاثاء 9 نوفمبر، أعرب مكتب جامعة التعليم العالي " عن مساندته للإضراب الاحتجاجي الذي نفذه قطاع التعليم الثانوي ودعا السلط العموميّة إلى توفير الحماية اللاّزمة للمربين والتعامل الصّارم والحازم مع هذه الحادثة لإيقاف التطبيع المتواصل مع العنف الممارس على إطاري التربية والتعليم وإلى إعلان سياسة واضحة للتصدي لظاهرة العنف في الأوساط التربوية."
واعتبر المكتب في بيانه الممضى من طرف الكاتب العام الأخ نزار بن صالح ان " في الاعتداء على الأستاذ الصحبي بن سلامة انتهاكا للحرمة الجسديّة لكل المربّين والمعلمين والأساتذة في كل مراحل التربية والتعليم من التحضيري إلى التعليم العالي وضربة أخرى إلى المنظومة الوطنيّة العموميّة للتربية والتعليم، ذلك أن هذه الحادثة وما سبقها من اعتداءات عنيفة متواترة ضدّ الإطار التربوي بكلّ مراحله ليست سوى انعكاسا لما يعيشه مجتمعنا من تغييب لأيّ مرجعيّة قيميّة تضع المعلّم والمربّي والأستاذ في أعلى مراتب السلطة المعنويّة المجتمعيّة ونتيجة طبيعية للتمادي في تبخيس دور الأسرة التربوية في المجتمع."
ودعا البيان المنشور اليوم 9 نوفمبر " النقابات الأساسية المنضوية صلب الجامعة العامة إلى عقد اجتماعات خلال الأسبوع للتداول في معضلة تفشي العنف داخل الوسط التربوي وسبل التصدي لها". كما دعا الدّولة التونسيّة "إلى إعادة النّظر في مقاربة تعاملها مع المسألة التربويّة والتعليميّة ووضعها في أعلى سلم الأولويات الاستراتيجية الوطنيّة ووقف التعامل معها داخل مربع تصريف الأعمال وإلى إعادة إحياء فكرة إصلاح المنظومة الوطنية العمومية للتربية والتعليم."
وأكد البيان في الختام "على ضرورة إرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم والتكوين ليكون الإطار الجامع للتفكير في الاستراتيجيات الإصلاحية لمنظومة التربية والتعليم والتكوين والتأسيس لسياسات تنفيذها".