دولي

أرباح المغرب من الفوسفاط تنمو ب50 بالمائة سنة 2021 وانتاجه يرتفع الى 12 مليون طن

 سجل المغرب ارتفاعا ملحوظا في الطلب على الفوسفاط، في ظل اضطراب التموين بالمواد الغذائية والطاقية في العالم. وبسبب العقوبات المفروضة على روسيا، وتعليق أوكرانيا لصادراتها، اختار عدد من الدول التوجه نحو موردين آخرين، من بينهم المغرب، من أجل الحصول على كميات مهمة من الأسمدة. فبعد البرازيل، تعتزم الهند، هي الأخرى، الرفع من وارداتها من المغرب، وكندا، وإسرائيل، من أجل ضمان إمداداتها خلال موسم الصيف.
ويعود هذا الارتفاع في الطلب على الفوسفاط  المغربي، بحسب تقارير صحفية في الرباط الى بداية سنة 2021، وهو ما كان له وقع إيجابي على أرباح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائدة دوليا في سوق الأسمدة، حيث عرف رقم معاملاتها نموا بـ50 في المائة سنة 2021 ببلوغه 84,3 مليارات درهم مقابل 56 مليار درهم سنة 2020. 
ويعزى تهافت دول العالم على الفوسفاط المغربي حسب احد الخبراء إلى وعيها بأهمية تطوير الفلاحة، لا سيما في ظل الحرب في أوكرانيا، وما ترتب عنها من غلاء في المواد الغذائية والطاقية في العالم و تنامي المخاوف من تراجع الموارد الغذائية واضطراب التموين على مستوى العالم 
وأكد الخبراء أن "التوتر بين روسيا وأوكرانيا، دفع عددا من الدول التي تعتمد على الفلاحة إلى تعزيز استثمارها في المجال، من أجل تفادي أي خصاص في المنتجات الفلاحية في حال اندلاع حرب ما، وهو ما وقع. وهذا ما يبرر زيادة الطلب على الأسمدة المغربية، بحيث تتوفر المملكة على أكبر احتياطي من الفوسفاط في العالم".
وعلى هذا الأساس يتوقع أن يرتفع الطلب على الفوسفاط، "في ظل ما يعيشه العالم حاليا" و أن المغرب سيستفيد خلال السنة الجارية، على غرار سابقتها، من هذا الاهتمام المتزايد بالفلاحة، وبالتالي بالأسمدة.
في هذا السياق، كشف المكتب الشريف للفوسفاط أنه يتوقع زيادة إنتاجه من الأسمدة بنسبة 10 في المائة هذا العام لتلبية الطلب العالمي المتزايد، على الرغم من نقص مادة الأمونيا التي يستوردها من روسيا.
وقالت ندى المجدوب، نائبة الرئيس التنفيذي لإدارة الأداء في المكتب الشريف للفوسفاط، في تصريح لوكالة “رويترز“، إن المكتب يهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 11.9 مليون طن في عام 2022، مقارنة ب 10.8 مليون طن العام الماضي وإضافة 3 ملايين طن أخرى من الطاقة الإنتاجية السنوية في عام 2023.
وأشارت إلى أن المكتب سيرفع من إنتاجه بالنظر للطلب المتزايد على منتجاته في عام 2022، خاصة من الهند والأمريكتين والقارة الإفريقية.
ويُذكر أن المغرب قوة عالمية في تكرير وتصدير الفوسفاط، بحيث يستحوذ على 70% من موجوداته في العالم بمخزون يقدر بـ50 مليار طن، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.