وفاة نقيب محاميي مصر بعد تعرضه في المحكمة لازمة حادة دقائق قبل بدء مرافعة
توفي ظهر السبت، رجائي عطية، نقيب المحامين في مصر، عن عمر يناهز 84 عاما بعدما سقط داخل إحدى المحاكم حيث كان يستعد لبدء مرافعة. وكان من المقرر أن يُلقي عطية مرافعة أمام الدائرة رقم 12 جنايات شمال محافظة الجيزة، ولكنه سقط مغشيًا عليه لتقرر المحكمة نقله إلى المستشفى ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
ويعد رجائي عطية أحد أبرز المفكرين المصريين في العقود الأخيرة حيث ولد في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية عام 1938، وتخريج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1959 وهو العام الذي بدأ فيه مباشرة عمله في المحاماة في رحلة امتدت لـ 63 عاما.
ويمتلك الراحل إرثًا ضخمًا في تاريخ المحاماة المصرية والعربية حيث ترافع في أشهر القضايا التي عرفها المجتمع مثل اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات عام 1981 وقضية التكفير والهجرة عام 1977، وقضية البنوك الكبرى عام 1985 وقضية كتاب خريف الغضب لمحمد حسنين هيكل 1997 وقضية مباراة الأهلي والمصري في 2012، إلى جانب المئات من القضايا الأخرى.
وأثرى رجائي الحياة الثقافية في مصر بعشرات المؤلفات المطبوعة يأتي في مقدمتها "إبحار في هموم الوطن والحياة) و"ماذا أقول لكم" و"عالمية الإسلام" و"الإنسان والكون والحياة" والهجرة إلى الوطن"، وشارك في كتابة سيناريو وحوار عدد من الأعمال التلفزيونية مثل رجل المال وامرأة مسكينة ولذلك هو ضمن مشاهير المجتمع المصري. وكان لقلم المحامي الراحل مساحة مخصصة في كبرى المجلات والصحف الثقافية داخل مصر والوطن العربي.
تولى رجائي عطية مناصب عدة فبخلاف كونه النقيب رقم 26 في تاريخ نقابة المحامين، فقد تم تعيينه بمجلس الشورى إلى جانب عضوية مجلس البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضوية اتحاد الكتاب والمجلس المصري للشؤون الخارجية.
في شهر جانفي الماضي صدم رجائي عطية بعدما فقد ابنته المهندسة هالة وهو ما سبب له حالة حزن كبيرة ليلحق بها بعد نحو شهرين حيث تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بعد صلاة عصر السبت من مسجد عمر مكرم بمنطقة وسط القاهرة.