الحكم بالسجن المؤبد على قتلة رئيس بوركينا فاسو السابق توماس سانكارا " تشي قيفارا افريقيا"
أصدرت محكمة واغادوغو العسكرية الأربعاء حكمها بالسجن مدى الحياة على المشتبه باغتيالهم رئيس بوركينا فاسو السابق توماس سانكارا، بعد ستة أشهر من الاستماع. ومن بين 14 متهما في هذه المحاكمة، رئيس الدولة السابق بليز كومباوري ورئيس جهازه الأمني هاسينت كافاندو، وذلك بعد أكثر من 30 عاما على عملية صادمة طبعت بقوة تاريخ أفريقيا الحديث.
وقتل سانكارا، وهو زعيم ثوري ماركسي كان يلقب بـ "تشي غيفارا أفريقيا"، عام 1987 في انقلاب قاده حليفه السابق بليز كومباوري، المتهم الرئيسي في القضية. ووجهت لكومباوري، الذي يعيش في المنفى بساحل العاج والذي حصل على جنسيتها، اتهامات في محاكمة غيابية بالتواطؤ في عملية الاغتيال فيما نفى مرارا أي ضلوع في قتل سانكارا.
وفي فيفري 2020، تمت للمرة الأولى إعادة تمثيل عملية اغتيال توماس سانكارا في مكان الجريمة ليتم بعد ذلك إرسال الملف لقاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية في أكتوبر 2020 وفتح المجال أمام المحاكمة.
ومن بين المتهمين الـ14، الرئيس السابق بليز كومباوري الذي كان بمثابة الذراع الأيمن لسانكارا لكنه نفى أي تورط في مقتله بالرغم من وصوله إلى سدة الحكم بعد الانقلاب العسكري الذي قام به في 1987. والجنرال جيلبير دياندري (61 عاما) هو المتهم الرئيسي الثاني في هذه المحاكمة. كان أحد المسؤولين الكبار في الجيش وقت وقوع الانقلاب العسكري في 1987. وتقلد بعد ذلك منصب قائد هيئة الأركان للرئيس كومباوري.
ويقضي دياندري 20 سنة في السجن بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد لاحقا عام 2015 وهو متهم كما بليز كامبوري بـ "المشاركة في القتل" و"إخفاء جثث قتلى" و"المساس بأمن الدولة".