ماكرون يعد بتعديل رواتب التقاعد وخفض الضرائب في ظل منافسة شديدة من مرشحة اليمين في الانتخابات الفرنسية
كثف المرشحون الـ 12 للانتخابات الرئاسية في فرنسا في الساعات الاخيرة من الحملة تحركاتهم مع اقتراب موعد الاقتراع الذي أخذ يشهد تقلص الفارق بين المرشحين الأوفر حظا بالفوز، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.
يأتي اقتراع الأحد في جو دولي متوتر جدا مع الحرب في أوكرانيا وتداعياتها والتي لها آثار ملموسة جدا على الحياة اليومية للفرنسيين مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. كما تنظم الانتخابات على خلفية وباء كوفيد-19.
بعد دخوله الحملة في وقت متأخر وانشغاله بالوضع في أوكرانيا، توجه الرئيس المنتهية ولايته والذي لا يزال يعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز مع 27% من نوايا الأصوات في الدورة الأولى وفائزا في الدورة الثانية بحسب استطلاعات الرأي، الى قراء مجموعة من الصحف الباريسية، حيث وعد بتعديل رواتب التقاعد بحسب التضخم "اعتبارا من هذا الصيف" مؤكدا في الوقت نفسه انه يجب إصلاح هذه المعاشات "في الخريف".
وفي برنامجه، وعد الرئيس المنتهية ولايته بخفض الضرائب والعودة الى التوظيف الكامل.
من جهتها، تعقد مرشحة اليمين المتطرف التي عملت كثيرا لتلميع صورتها رغم ان مشروعها يبقى "متطرفا" على صعيد الهجرة والمؤسسات، آخر تجمع لها في أكبر معقل للتجمع الوطني في بيربينيان بجنوب فرنسا.
رفيقها السابق ونائب رئيس الحزب لويس أليو هو هناك رئيس البلدية الوحيد من الحزب الذي يدير مدينة تعد أكثر من مئة ألف نسمة بعدما أفشل "جبهة جمهورية" نظمها رئيس البلدية المنتهية ولايته من حزب "الجمهوريين".
أما مرشح حركة "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون فهو مصمم على بلوغ الدورة الثانية وسجل ارتفاعا في نوايا التصويت في الأيام الماضية ليصل الى 16% ويكثف جهوده أيضا. كما كثفت حركة فرنسا الأبية التجمعات العامة- على الأقل تجمع في كل دائرة- يديرها مسؤولو الحملة.
من جهتها تخوض مرشحة "الجمهوريين" (يمين) فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف إريك زمور (استرداد!) وكلاهما يسجل 8 الى 9% من نوايا التصويت معركة شديدة بهدف إعادة تنظيم معسكريهما.
ويعقد الشيوعي فابيان روسيل الذي نال نسبة 5% او أقل من نوايا التصويت وهي العتبة التي تخوله الحصول على نفقات حملته، تجمعا في ليل (شمال شرق) والاشتراكية آن إيدالغو في روان (شمال) ومرشح اقصى اليسار فيليب بوتو في تولوز (جنوب غرب).
وأقر مسؤول في حملة آن إيدالغو التي تنال ما بين 2% و3% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي بان "الحزب الاشتراكي فقد جاذبيته، لقد أمضينا الكثير من الوقت في تقييم فترة الخمس سنوات" من رئاسة فرنسوا هولاند.
وأضاف "الحزب الاشتراكي الذي انطلق من مؤتمر ايبيناي، يقترب من نهاية تاريخه، لقد انشئ في إطار خاص جدا" موضحا "تغيير الاسم؟ ربما انما يجب ان يكون ذلك نتيجة تحرك سياسي".
وكالات